السؤال

فضل التهليل والتكبير

السلام عليكم، ما حكم حديث "ما أهل مهل قط إلا بشر ولا كبر مكبر قط إلا بشر قيل يا رسول الله بالجنة قال نعم"؟

الإجابة

هذا الحديث بهذا اللفظ أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط من طريق زيد بن عمر بن عاصم، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «‌ما ‌أهل ‌مهل ‌قط ‌إلا ‌بشر، ‌ولا ‌كبر ‌مكبر ‌قط ‌إلا ‌بشر» ‌قيل: ‌يا ‌رسول ‌الله، ‌بالجنة؟ ‌قال: «‌نعم». وقال: لم يرو هذا الحديث عن زيد بن عمر بن عاصم إلا معتمر". وقال الدارقطني في العلل: هذا حديث يرويه سهيل بن أبي صالح، واختلف عنه؛ فرواه زيد بن عمر بن عاصم، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وخالفه سليمان بن بلال، رواه، عن سهيل، عن أبيه، عن مرداس، عن كعب، وهو الصحيح. وقال المنذري والهيثمي بعد إيرادهما للحديث: "رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين، رجال أحدهما رجال الصحيح". وزيد بن عمر، ذكره الذهبي في "الميزان" وقال: ‌زيد ‌بن ‌عمر ‌بن ‌عاصم عن سهيل بن أبي صالح بخبر منكر. ولعل المتن الذي أشار إليه المنذري والهيثمي بقولهما: رجاله رجال الصحيح هو ما أخرجه الطبراني عن أبي هريرة بلفظه: "ما سبح الحاج من تسبيحة، ولا كبر من تكبيرة إلا بشر بها بشرى". وليس فيه ذكر للجنة. وعليه فالحديث محل السؤال مختلف فيه تصحيحا وتضعيفا والراجح ضعفه مرفوعا؛ لعلة زيد بن عمر بن عاصم. وثبوته من قول كعب الأحبار، كما قال الدارقطني في العلل. والله أعلم