السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم حديث: أن الأمانة نزلت من السماء في جذر قلوب الرجال، ونزل القرآن فقرؤوا القرآن، وعلموا من السنة؟
الحديث صحيح أخرجه البخاري بهذا اللفظ في صحيحه في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن الأمانة نزلت من السماء في جذر قلوب الرجال، ونزل القرآن فقرؤوا القرآن، وعلموا من السنة". وهو متفق عليه عند البخاري ومسلم في صحيحيهما بزيادة أخرى من حديث حذيفة رضي الله عنه قال: قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين، قد رأيت أحدهما، وأنا أنتظر الآخر، حدثنا: "أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن، وعلموا من السنة"، ثم حدثنا عن رفع الأمانة قال: "ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل الوكت، ثم ينام النومة فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل المجل، كجمر دحرجته على رجلك فنفط، فتراه منتبرا وليس فيه شيء– ثم أخذ حصى فدحرجه على رجله -فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال: إن في بني فلان رجلا أمينا، حتى يقال للرجل: ما أجلده، ما أظرفه، ما أعقله، وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان"، ولقد أتى علي زمان، ولا أبالي أيكم بايعت، لئن كان مسلما ليردنه علي دينه، ولئن كان نصرانيا أو يهوديا ليردنه علي ساعيه، وأما اليوم: فما كنت أبايع منكم إلا فلانا وفلانا. واللفظ لمسلم. وفي بعض طرق البخاري: "ليردنه علي الإسلام".
البحث