سؤال و جواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. هذا حديث رواه أحمد في مسنده 2/197 ، والترمذي في جامعه برقم 171، وابن ماجه في سننه مختصرا برقم 1476، والحاكم في مستدركه 2/176، عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب،: "ثلاثة يا علي لا تؤخرهن: الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤا " ، وهذا سياق أحمد. قال ابن الملقن في البدر المنير: قال ـ الترمذي ـ في الجنائز: إنه غريب وما أرى إسناده بمتصل. وبين الحافظ عبد الحق ذلك، فقال في «أحكامه» : راويه عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه، ويقال: أن عمر بن علي لم يسمع من أبيه لصغره، إلا أن أبا حاتم قال: عمر بن علي بن أبي طالب سمع أباه، وسمع منه محمد. ثم قال ابن الملقن: فاتصل إسناده على هذا لكن أعل بعلة أخرى، وهي جهالة سعيد بن عبد الله الجهني كما نص عليه أبو حاتم الرازي، أعله بذلك عبد الحق في «أحكامه» ، لكن ذكره ابن حبان في «ثقاته» ، ..ورواه عبد الله بن أحمد في «مسند» أبيه، والحاكم في «مستدركه» من حديث عبد الله بن وهب أيضا لكن عن سعيد بن عبد الرحمن الجمحي ..وسعيد هذا قاضي بغداد، وثقه ابن معين وغيره. وقال أحمد: ليس به بأس. وقال ابن عدي: له غرائب حسان، وأرجو أنها مستقيمة، وإنما يهم فيرفع موقوفا، ويوصل مرسلا لا عن تعمد. وقال الساجي: يروي عن هشام وسهيل أحاديث لا يتابع عليها. وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال أيضا: صالح. ولينه الفسوي. ..وأما الحاكم فقال بعد أن أخرجه في «مستدركه» : هذا حديث صحيح غريب، وكأنه الصواب. .. وقال البيهقي في «سننه» في كتاب النكاح في باب اعتبار الكفاءة: وفي اعتبار الكفاءة أحاديث لا تقوم بأكثرها الحجة، منها وهو أمثلها حديث: (يا علي ثلاثة لا تؤخرها) ، وحديث: (تخيروا لنطفكم) . البدر المنير 3/ 250. وقال الحافظ العراقي في المغني عن حمل الأسفار في الأسفار ص: 449: سنده حسن.