السؤال

الجود

السلام عليكم ورحمة الله هل يصح حديث "إن الله جواد يحب الجود ويحب مكارم الأخلاق ويكره سفسافها"؟

الإجابة

و عليكم السلام . هذا حديث مخرج في مصادر عدة منها المصنف لابن أبي شيبة حيث قال رحمه الله :" حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عن حجاج , عَن سُلَيْمَانَ بْنِ سُحَيْمٍ ، عَن طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ كَرِيزٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إنَّ اللَّهَ جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُود ، وَيُحِبُّ مَعَالِيَ الأَخْلاَقِ وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا.( الحديث رقم : 27149) و خرجه الحافظ البيهقي في السنن بلفظ قريب من هذا فقال :" أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ , ثنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ , ثنا الرَّمَادِيُّ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ مَنْصُورٍ , ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , أنبأ مَعْمَرٌ , عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ طَلْحَةَ بْنِ كَرِيزٍ الْخُزَاعِيِّ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللهَ تَعَالَى كَرِيمٌ يُحِبُّ مَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ , وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا " ثم قال في الحكم عليه : هَذَا مُرْسَلٌ , وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ , عَنْ أَبِي حَازِمٍ. ورواه الحافظ أبو نعيم في الحلية عن ابن عباس. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل جواد يحب الجود. ويحب معالي الأخلاق. ويبغض ‌سفسافها». ثم قال : غريب من حديث طلحة وكريب. تفرد به نوح عن أبى عصمة. ( 5/29) و قال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير :" مشيرا إلى حكم هذه الرواية ( حل عن ابن عباس) بِإِسْنَاد لَا يَصح " ( 1/250) و قد صحح الحاكم رواية أخرى للحديث أوردها من طريقين عن سهل ابن سعد رضي الله عنه و لفظها : قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الله كريم يحب الكرم و معالي الأخلاق و يبغض سفسافها " وقال في الحكم على الطريقين : هذا حديث صحيح الإسنادين جميعا و لم يخرجاه ، و حجاج بن قمري شيخ من أهل مصر : ثقة مأمون و لعلهما أعرضا عن إخراجه بأن الثوري أعضله. ثم ساق بعدهما الرواية المرسلة ثم قال :" و هذا لا يوهن حديث سهل بن سعد على ما قدمت ذكره من قبول الزيادات من الثقات و الله أعلم.( المستدرك 1/111. 112) و قد سكت الذهبي في التلخيص عن الرواية الأولى .