السؤال

القصص

ما مدى صحة الحديث الذي يقول: لم يكن القصص في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا زمن أبي بكر ، ولا زمن عمر؟

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله هذا الحديث أخرجه ابن ماجه وابن ابي شيبة في المصنف عن ابن عمر رضي الله عنه قال: "لم يكن القصص في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا زمن أبي بكر، ولا زمن عمر" وضعف البوصيري إسناد ابن ماجة في كتابه مصباح الزجاجة لكن حسن الحديث السيوطي في كتاب تحذير الخواص من أجل سند ابن أبي شيبة الذي قواه، وله شاهد عند أحمد والطبراني عن السائب بن يزيد. والقصص والقص هو الوعظ والترغيب في الخير والتحذير من الشر هكذا فسره تميم الداري لسيدنا عمر. وفي القص أحاديث منها ما أخرجه أحمد في المسند وأبو داود في السنن وابن ماجه عن عبد الله بن عمرو "لا يقص إلا أمير أو مأمور أو مراء" قال الطيبي: قوله: "لا يقص" ليس بنهي، بل هو نفي، وإخبارٌ أن هذا الفعل ليس بصادر إلا مِن هؤلاء: للأمير وهو الإِمام، والمأمور: وهو المأذون له في ذلك من الإمام، والمختال: المفتخر المتكبر الطالب للرياسة، وفي رواية: أو مرائي، قال المناوي: سماه مرائيا، لأنه طالب للرياسة متكلف ما لم يكلفه الشارع حيث لم يؤمر بذلك، لأن الإمام نصب للمصالح، فمن رآه لائقاً نصبه للقص، أو غير لائق، فلا".