السلام عليكم، هل يصح حديث ثلاث منجيات : خشية الله في السر والعلانية , والقصد في الغنى والفقر , والعدل في الرضا والغضب؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخرج هذا الحديث العقيلي في الضعفاء الكبير وأبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم والقضاعي في مسند الشهاب والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي في مسند الفردوس وغيرهم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث مهلكات وثلاث منجيات، فالمهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه، والمنجيات: خشية الله في السر والعلانية، والقصد في الفقر والغنى، والعدل في الرضا والغضب". ومن طريق أنس أيضا أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها بتقديم المنجيات على المهلكات. وبزيادة في ألفاظه أخرجه البزار في مسنده والطبراني في المعجم الأوسط وغيرهما من حديث أنس أيضا: "ثلاث كفارات، وثلاث درجات، وثلاث منجيات، وثلاث مهلكات، فأما الكفارات: فإسباغ الوضوء في السبرات، وانتظار الصلوات بعد الصلوات، ونقل الأقدام إلى الجمعات. وأما الدرجات: فإطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام. وأما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وخشية الله في السر والعلانية. وأما المهلكات: فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه". وقال المنذري في الترغيب والترهيب بعد إيراد الحديث: "رواه البزار واللفظ له، والبيهقى وغيرهما، وهو مروي عن جماعة من الصحابة، وأسانيده وإن كان لا يسلم شيء منها من مقال، فهو بمجموعها حسن إن شاء الله تعالى". وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: "أخرجه البزار والطبراني وأبو نعيم والبيهقي في الشعب من حديث أنس بسند ضعيف".
البحث