السؤال

الفتن

حكم حديث ألا إن بعد زمانكم هذا زمانا عضوضا يعض الموسر على ما في يده حذر الإنفاق قال الله وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه؟

الإجابة

قال الحافظ أبو داود في سننه : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا صَالِحُ أَبُو عَامِرٍ - قَالَ أَبُو دَاوُدَ كَذَا قَالَ مُحَمَّدٌ - حَدَّثَنَا شَيْخٌ مِنْ بَنِى تَمِيمٍ قَالَ خَطَبَنَا عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ - أَوْ قَالَ قَالَ عَلِىٌّ قَالَ ابْنُ عِيسَى هَكَذَا حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ – قَالَ : سَيَأْتِى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ عَضُوضٌ يَعَضُّ الْمُوسِرُ عَلَى مَا فِى يَدَيْهِ وَلَمْ يُؤْمَرْ بِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى (وَلاَ تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) وَيُبَايَعُ الْمُضْطَرُّونَ وَقَدْ نَهَى النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ بَيْعِ الْمُضْطَرِّ وَبَيْعِ الْغَرَرِ وَبَيْعِ الثَّمَرَةِ قَبْلَ أَنْ تُدْرِكَ." فهو إذن حديث موقوف على سيدنا علي كرم الله وجهه . و هو بالمنصة برقم : 7368 . قال الحافظ ابن القطان الفاسي :" قَالَ أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن عِيسَى حَدثنَا هِشَام حَدثنَا صَالح بن عَامر، حَدثنَا شيخ من بني تَمِيم، قَالَ: خَطَبنَا عَليّ بن أبي طَالب، أَو قَالَ: قَالَ عَليّ، قَالَ [مُحَمَّد] بن عِيسَى [هَكَذَا] حَدثنَا هشيم قَالَ: " سَيَأْتِي على النَّاس زمَان عضوض، يعَض ‌الْمُوسر على مَا فِي يَده، وَلم يُؤمر بذلك، قَالَ الله تَعَالَى: {وَلَا تنسوا الْفضل بَيْنكُم} ويبايع المضطرون، وَقد نهى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَن بيع الْمُضْطَر، وَبيع الْغرَر، وَبيع التَّمْر قبل أَن يدْرك " ثم قال رحمه الله :" هَذَا نَص حَدِيث عَليّ، وَصَالح بن عَامر رَاوِيه، لَا يعرف من هُوَ، عَن شيخ من بني تَمِيم، وَهُوَ أبعد عَن أَن يعرف، وَالْكَلَام فِي الحَدِيث كَلَام عَليّ رَضِي الله عَنهُ" ( بيان الوهم و الإيهام 2/157) و نسبه البوصيري إلى مسند أبي يعلى فقال رحمه الله :" قَالَ أَبُو يَعْلَى: وَثَنَا رَوْحُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنِ الْكَوْثَرِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: {أَلَا إِنَّ زَمَانَكُمْ هَذَا زَمَانٌ غَضُوض يَعَضُّ الموسر على ما في يده حذار الإنفاق، قَالَ اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ-: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شىء فهو يخلفه وهو خير الرازقين} وَشَهِدَ شِرَارَ النَّاسِ يُبَايِعُونَ كُلَّ مُضْطَرٍّ، أَلَا إِنَّ بَيْعَ الْمُضْطَرِّينَ حَرَامٌ، إِنَّ بَيْعَ الْمُضْطَرِّينَ حرام، المسلم أخو المسليم لَا يُظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ، إِنْ كَانَ عِنْدَكَ معروف فعد به على أخيك، وإلا فلا تزده هلاكاً إلى هلاكه} ثم قال : هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ لِجَهَالَةِ التَّابِعِيِّ. غَضُوضٌ- بِفَتْحِ الغين المعجمة- أي: عسف وظلم، وتروى بِضَمِّ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ.( إتحاف الخيرة 4/180. 181)