سؤال و جواب

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، روى هذا الحديث مالك في الموطأ والبخاري ومسلم في صحيحيهما وغيرهم عن أبي هريرة: "العجماء جرحها جبار، والبئر جبار، والمعدن جبار، وفي الركاز الخمس". وفي لفظ آخر: "البئر جرحها جبار، والمعدن جرحه جبار، والعجماء جرحها جبار، وفي الركاز الخمس". في بعض طرق البخاري : "العجماء عقلها جبار". ورقمه في المنصة: 2885. قال أبو عبيد : العجماء : الدابة ، وإنما سميت عجماء لأنها لا تتكلم ، وكذلك كل ما لا يقدر على الكلام فهو أعجم وأعجمى . والجُبارُ : الهدر الذى لا دية فيه ، وإنما جعلت هدرًا إذا كانت منفلتة ليس لها قائد ولا راكب . قال ابن المنذر : وأجمع العلماء أنه ليس على صاحب الدابة المنفلتة ضمان فيما أصابت . و قوله صلى الله عليه و سلم :" " البئر جُبار " هى البئر العادية القديمة التى لا يعلم لها حافر ولا مالك تكون فى البوادى يقع فيها إنسان أو دابة ، فلذلك هُدر ، وإذا حفرها فى ملكه أو حيث يجوز حفرها فيه ؛ لأنه صنع من ذلك ما يجوز له فعله. وقال أبو عبيد : أما قوله : " المعدن جبار " فإنها هذه المعادن التى يستخرج منها الذهب والفضة ، فيجئ قوم يحفرونها بشىء مسمى لهم فربما انهارت عليهم المعدن فقتلتهم فنقول : دماؤهم هدر . و العجماء و البئر و المعدن لا ضمان فيها ما لم تكن الجناية بسب تفريط من صاحبها أو قصد منه .. و الرِّكَازُ دِفْنُ الْجَاهِلِيَّةِ فِى قَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ الْخُمُسُ . والكنز دفن الإسلام ، فدفن الإسلام فيه التعريف ودفن الجاهلية فيه الخمس فى قليله وكثيره ، وباقية لمن وجده سواء كان فى أرض العرب ، أو أرض عنوة ، أو صلح..و الخمس هو الواجب الشرعي الذي يؤخذ منه .