السؤال

الصلاة في المسجد النبوي

السلام عليكم ورحمة الله، ما حكم "من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا يفوته صلاة كتبت له براءة من النار ونجاة من العذاب، وبرئ من النفاق؟

الإجابة

وعليكم السلام: هذا الحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(12583) والطبراني في "الأوسط" (5440) من طريق الحكم بن موسى، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الرِّجال، عن نبيط بن عمر، عن أنس بن مالك مرفوعاً، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا يفوته صلاة كتبت له براءة من النار ونجاة من العذاب وَبَرِئَ من النفاق". وإسناده ضعيف لجهالة نبيط بن عم، تفرد بالرواية عنه عبد الرحمن بن أبي الرجال، وقال المنذري (2/139) عن هذا الحديث: رجاله رجال الصحيح، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/4): رجاله ثقات. ويوجد حديث رواه الترمذي (241) في فضل المحافظة على تكبيرة الإحرام مع الجماعة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق " الحديث أخرجه الترمذي (241) من طريق سلم بن قتيبة، عن طعمة بن عمرو، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم به، وهذا إسناد ضعيف، تفرد برفعه سلم بن قتيبة، وقد أعله الترمذي بالوقف، فقال: وقد رُوي هذا الحديث عن أنس موقوفاً، ولا أعلم أحداً رفعه إلا ما روى سلم بن قتيبة، عن طعمة بن عمرو، وإنما يُروي هذا عن حبيب بن أبي حبيب البجلي، عن أنس بن مالك قوله. وهناك أحاديث واردة بمنصة محمد السادس للحديث الشريف في نفس سياق أجر المواظبة على الصلاة في جماعة من قبيل: حديث عثمان بن عفان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله". وهو صحيح رواه مسلم رقمه بالمنصة 904 وانظر بالمنصة الأرقام التالية (6246/ 6338).