سؤال و جواب

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. هذا الحديث رواه أحمد في مسنده وأبو داود في سننه وابن خزيمة في صحيحه والحاكم في مستدركه عن أبي هريرة مرفوعا. ووقفه الترمذي على أبي هريرة وقال فيه: هذا حديث حسن صحيح. وقال أبو داود بعد أن ساقه مرفوعا: قال عيسى ـ بن يونس الفاخوري الرملي ـ : نهاني ابن المبارك، عن رفع هذا الحديث. وقد ضعف هذا الحديث ابن أبي حاتم في العلل، وابن القطان الفاسي في بيان الوهم والإيهام، وقال: لا يصح لَا موقوفا..، وَلَا مرفوعا كما ذكره أبو داود. وحجته في تضعيفه حال روايه قرة بن عبد الرحمن الذي ضعفه أحمد بن حنبل جدا، ويحيى بن معين وأبو حاتم الرازي؛ ووافق ابنَ القطان أبو الفتح ابن سيد الناس في النفح الشدي. قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير في تحقيق معناه: حذف السلام: الإسراع به، وهو المراد بقوله: «جزم» ، وأما ابن الأثير في النهاية فقال: معناه: أن التكبير والسلام لا يمدان، ولا يعرب التكبير بل يسكن آخره، وتبعه المحب الطبري، وهو مقتضى كلام الرافعي ـ عبد الكريم بن محمد القزويني ـ في الاستدلال به على أن التكبير جزم لا يمد، قلت: وفيه نظر لأن استعمال لفظ الجزم في مقابل الإعراب اصطلاح حادث لأهل العربية، فكيف تحمل عليه الألفاظ النبوية.