السؤال

الخفيف الحاذ

السلام عليكم ما صحة "خيركم في رأس المائتين الخفيف الحاذ قيل: يا رسول الله، ما خفة الحاذ؟ قال: من لا أهل له، ولا مال؟ وما معناه؟

الإجابة

عليكم السلام ورحمة الله؛ هذا الحديث رواه الإمام أبو يعلى الموصلي في مسنده كما نص على ذلك الإمام البوصيري في إتحاف المهرة الخيرة بزوائد المسانيد العشرة وقال:" هذا إسناد فيه مقال رواد هو ابن الجراح أبو عصام تغير بأخرة، ولم يتميز ما رواه هل هو قبل الاختلاط أم بعده فاستحق الترك، وممن نص على اختلاطه أبو حاتم الرازي والبخاري والنسائي وأبو أحمد الحاكم والدارقطني والطائي وغيرهم، كما أوضحته في تبيين حال المختلطين وشيخ (إبراهيم بن عياش) لم أر فيه جرحا ولا تعديلا، وباقي رجال الإسناد ثقات" إتحاف المهرة الخيرة بزوائد المسانيد العشرة 4/13. والحديث أعله أيضا الإمام السخاوي برواد وحمل معناه في حالة صحته على جواز الترهب أيام الفتن، حيث قال: "حديث: "خيركم في رأس المائتين الخفيف الحاذ، قيل: يا رسول الله، ما خفة الحاذ؟ قال: من لا أهل له، ولا مال"، أبو يعلى في مسنده من حديث رواد بن الجراح عن سفيان الثوري، عن منصور، عن ربعي، عن حذيفة مرفوعا به، وعلته رواد، ولذا قال الخليلي: ضعفه الحفاظ فيه وخطؤوه انتهى، فإن صح فهو محمول على جواز الترهب أيام الفتن". والحاذ بالتخفيف وبالمهلة ثم بالمعجمة الحال كما جاء في الإفصاح عن أحاديث النكاح لابن حجر الهيثمي حيث قال: "والحاذ بالتخفيف وبالمهلة ثم بالمعجمة الحال وعلى تقدير صحته فهو محمول على أيام الفتن". وفي معناه أحاديث كثيرة كلها واهية أورد بعضها الإمام السخاوي في المقاصد الحسنة.