هل يصح حديث ستَفترق أمَّتي نيفًا وسبعين فرقة، كلُّهم في الجنة إلَّا الزنادقة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه هذا الحديث حكم ابن الجوزي بوضعه، قال رحمه الله في كتابه الموضوعات: "عن أنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تفترق أمتى على سبعين أو إحدى وسبعين فرقة كلهم في الجنة إلا فرقة واحدة قالوا: يا رسول الله من هم ؟ قال: الزنادقة وهم القدرية " وقد رواه أحمد بن عدى الحافظ من حديث موسى بن إسماعيل عن خلف بن ياسين عن الأبرد. ثم قال: "طريق ثاني: عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة كلها في الجنة إلا فرقة واحدة وهي الزنادقة ". ثم قال طريق ثالث: عن أنس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة كلها في الجنة إلا الزنادقة. قال أنس: كنا نراهم القدرية ". هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال علماء الصناعة: وضعه الأبرد وكان وضاعا كذابا.
البحث