هل هذا حديث أم مجرد قول: من وسَّع على عياله يوم عاشوراء، وسَّع الله عليه سائر سَنته جزاكم الله خيرا؟
هذا الحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في النفقة على العيال والبيهقي في شعب الإيمان من حديث أبي سعيد الخدري. وأخرجه ابن حبان في المجروحين وابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال من حديث عبد الله بن مسعود. كما أخرجه البيهقي في شعب الإيمان وابن عبد البر في الاستذكار من حديث جابر بن عبد الله. وأخرجه أيضا البيهقي في شعب الإيمان من حديث أبي هريرة. وقال بعد أن ذكر طرقه وأسانيده: "هذه الأسانيد وإن كانت ضعيفة فهي إذا ضم بعضها إلى بعض أخذت قوة، والله أعلم". قال السخاوي في المقاصد الحسنة: "قال العراقي في أماليه: لحديث أبي هريرة طرق، صحح بعضها ابن ناصر الحافظ، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق سليمان ابن أبي عبد اللَّه عنه، وقال: سليمان مجهول، وسليمان ذكره ابن حبان في الثقات، فالحديث حسن على رأيه، قال: وله طريق عن جابر على شرط مسلم، أخرجها ابن عبد البر في الاستذكار من رواية أبي الزبير عنه، وهي أصح طرقه، ورواه هو والدارقطني في الأفراد بسند جيد، عن عمر موقوفا عليه". وقد ألف الحافظ أحمد بن الصديق الغماري رحمه الله رسالة مفردة، استقصى فيها طرقه، وتتبع ألفاظه، وأثبت فيها صحة رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، سماها: "هدية الصغراء بصحة حديث التوسعة على العيال يوم عاشوراء".
البحث