السلام عليكم ورحمة الله وبركاته٫ هل يصح حديث كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم-يصوم ثلاثة أيام من كل شهر فربما أخرَّ ذلك حتى يجتمعَ عليه صوم السنة فيصوم شعبان؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هذا الحديث أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام، فربما أخر ذلك حتى يجتمع عليه صوم السنة، وربما أخره حتى يصوم شعبان" قال الهيثمي في مجمع الزوائد: "رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام". وضعفه الحافظ ابن حجر في فتح الباري. لكن ورد الخبر الصحيح في صيامه صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام من كل شهر؛ ففي صحيح مسلم عن معاذة أنها سألت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام؟ قالت: نعم. فقلت لها: من أي أيام الشهر كان يصوم؟ قالت: لم يكن يبالي من أي أيام الشهر يصوم". وهو بالمنصة تحت رقم 1761 .وكذلك إكثاره الصيام في شعبان، ففي الموطأ من رواية محمد بن الحسن الشيباني "عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى يقال لا يفطر، ويفطر حتى يقال لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر، صياما منه في شعبان". وعليه فإن إكثار الصيام في شعبان ليس من أجل ما فاته من الأيام الثلاثة من كل شهر حتى اجتمعت عليه السنة، بل لحكمة أخرى، فصل فيها الشراح. وصلى الله على سينا محمد وآله وصحبه.
البحث