البحث

ابحث

نتائج البحث

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم، فحانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال: أتصلي بالناس فأقيم؟ قال: نعم. قال: فصلى أبو بكر، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس في الصلاة، فتخلص حتى وقف في الصف، فصفق الناس، وكان أبو بكر لا يلتفت في الصلاة، فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن امكث مكانك. فرفع أبو بكر يديه فحمد الله عز وجل على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك، ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف، وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى، ثم انصرف فقال: "يا أبا بكر! ما منعك أن تثبت إذ أمرتك؟" قال أبو بكر: ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق؟ من نابه شيء في صلاته فليسبح، فإنه إذا سبح التفت إليه، وإنما التصفيح للنساء". وفي لفظ آخر: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرق الصفوف، حتى قام عند الصف المقدم. وفيه: أن أبا بكر رجع القهقرى. وقال البخاري في بعض ألفاظه: فجاء بلال إلى أبي بكر رضي الله عنهما فقال: يا أبا بكر! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حبس، وقد حانت الصلاة فهل لك أن تؤم الناس؟ قال: نعم، إن شئت. وفيه: "أيها الناس! ما لكم حين نابكم شيء في الصلاة أخذتم بالتصفيح؟! إنما التصفيح للنساء، من نابه شيء في صلاته فليقل: سبحان الله، ثم التفت إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال: يا أبا بكر! ما منعك أن تصلي للناس حين أشرت إليك؟ قال أبو بكر: ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم." وفي آخر: نعم إن شئتم. وفي آخر: "فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن امضه، وأومأ بيده هكذا" ولبث أبو بكر هنية يحمد الله على قول النبي صلى الله عليه وسلم، ثم مشى القهقرى. وقال في الإشارة: فأومأ إليه بيده، وقال: "ما منعك إذ أومأت إليك؟". وفي بعض طرقه: فحضرت الصلاة ولم يأت النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء بلال، فأذن بلال بالصلاة، ولم يأت النبي صلى الله عليه وسلم.