عن علقمة بن وائل عن أبيه قال: جاء رجل من حضرموت، ورجل من كندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال الحضرمي: يا رسول الله! إن هذا قد غلبني على أرض لي كانت لأبي، فقال الكندي: هي أرضي في يدي أزرعها ليس له فيها حق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحضرمي: "ألك بينة؟" قال: لا. قال: "فلك يمينه". قال: يا رسول الله! إن الرجل فاجر، لا يبالي على ما حلف عليه، وليس يتورع من شيء، فقال: "ليس لك منه إلا ذلك". فانطلق ليحلف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أدبر: "أما لئن حلف على ماله ليأكله ظلما ليلقين الله وهو عنه معرض". وفي لفظ آخر: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه رجلان يختصمان في أرض، فقال أحدهما: إن هذا انتزى على أرضي يا رسول الله في الجاهلية، وهو امرؤ القيس بن عابس الكندي وخصمه ربيعة بن عبدان، قال: "بينتك". قال: ليس لي بينة. قال: "يمينه". قال: إذن يذهب بها. قال: "ليس لك إلا ذاك". قال: فلما قام ليحلف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من اقتطع أرضا ظالما لقي الله وهو عليه غضبان". وفي رواية: ربيعة بن عيدان.
البحث