عن عقبة بن الحارث أنه تزوج ابنة لأبي إهاب بن عزيز، فأتته امرأة فقالت: قد أرضعت عقبة والتي تزوج بها، فقال لها عقبة: ما أعلم أنك أرضعتني ولا أخبرتني، فأرسل إلى آل أبي إهاب يسألهم، فقالوا: ما علمنا أرضعت صاحبتنا، فركب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فسأله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف وقد قيل". ففارقها، ونكحت زوجا غيره. وخرجه في "النكاح" في باب "شهادة المرضعة": قال: تزوجت امرأة، فجاءتنا امرأة سوداء فقالت: قد أرضعتكما، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: تزوجت فلانة بنت فلان فجاءتنا امرأة سوداء فقالت لي: قد أرضعتكما، وهي كاذبة. فأعرض عنه، فأتيته من قبل وجهه قلت: إنها كاذبة، قال: "كيف بها وقد زعمت أنها قد أرضعتكما، دعها عنك". وأشار إسماعيل بإصبعيه السبابة والوسطى يحكي أيوب. إسماعيل، وأيوب من رواة هذا الحديث. وذكره في تفسير المشبهات من كتاب "البيوع". قال فيه: فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فأعرض عنه، وتبسم النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كيف وقد قيل".
البحث