البحث

ابحث

نتائج البحث

كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة نخلا، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب. قال أنس: فلما نزلت هذه الآية ﴿لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون﴾ قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله يقول في كتابه ﴿لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون﴾ وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث شئت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بخ ذلك مال رابح ذلك مال رابح قد سمعت ما قلت فيها، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين". قال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه. وفي لفظ آخر: لما نزلت هذه الآية ﴿لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون﴾ قال أبو طلحة: أرى ربنا يسألنا من أموالنا، فأشهدك يا رسول الله أني قد جعلت أرضي بريحاء لله قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اجعلها في قرابتك". قال: فجعلها في حسان بن ثابت وأبي بن كعب. وفي بعض طرق البخاري : "بخ يا أبا طلحة ذلك مال رابح، قبلناه منك ورددناه عليك، فاجعله في الأقربين"، فتصدق به أبو طلحة على ذوي رحمه قال: وكان منهم أبي وحسان، قال: فباع حسان حصته منه من معاوية، فقيل له: تبيع صدقة أبي طلحة! فقال: ألا أبيع صاعا من تمر بصاع من دراهم، قال: وكانت تلك الحديقة في موضع قصر بني جديلة الذي بناه معاوية. خرجه في الوصايا، وقال: قال الأنصاري: حدثني أبي، عن ثمامة، عن أنس، وقال: اجعلها لفقراء قرابتك. وفي بعض طرقه أيضا: رايح في الموضعين. وقال الترمذي في هذا الحديث: يا رسول الله حائطي لله ولو استطعت أن أسره لم أعلنه.